logo
07 نوفمبر 2024

بالتعاون مع جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات مركز جمعة الماجد يشارك في “ندوة كتب الببليوغرافيا في الأدب العربي”

ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب التي أقيمت على هامش المعرض في الفترة من 6 إلى 17 نوفمبر، شارك مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث يوم الخميس 7 نوفمبر 2024، في ندوة بعنوان “كتب الببليوغرافيا في الأدب العربي: أهميتها وتأثيرها”، والتي أقيمت بالتعاون مع جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات، وتحدَّث خلالها الدكتور محمد كامل جاد، مدير عام مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، وفهد علي المعمري، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات، وأدارها سلطان المزروعي.
وتناولت الجلسة أهمية كتب الببليوغرافيا في حفظ الأدب العربي وإتاحة مصادره للباحثين والمتخصصين، إضافةً إلى دورها في تنظيم التراث الأدبي وتحليل تطوراته، حيث استعرض المتحدثان دور علم الببليوغرافيا كوسيلة لرصد وتوثيق الأعمال الأدبية، وحجم إسهامه في دراسة الأنماط الأدبية وتقييم تأثيراتها الثقافية عبر العصور، بما يعزز الفهم التاريخي للأدب العربي ويكشف عن الروابط الأدبية بين الأعمال.
وأكد المتحدثان على أهمية دور هذا العلم في إبراز التراث العربي وإيصاله للأجيال، وتسليط الضوء على الإسهامات العربية والإسلامية التي لم تقتصر على حفظ التراث العربي فقط، بل امتدت إلى حفظ آثار حضارات أخرى كاليونانية، مشيرين إلى أن العرب علموا البشرية علم الببليوغرافيا، واليوم تتعاظم الحاجة لبناء قاعدة بيانات تحفظ التاريخ الأدبي.
وأوضح الدكتور محمد كامل جاد أن الببليوغرافيا تمثل قاعدة أساسية للتوثيق الأدبي في الحضارة العربية الإسلامية، حيث قدمت خدمات جليلة إلى المؤلفين عبر توثيق ونسبة الأعمال إلى أصحابها، وأكد تفوق الحضارة العربية والإسلامية في مجال الحفظ والتدوين والتوثيق، قائلاً: “لم تكن هناك حضارة أخرى تهتم بتوثيق الإنتاج الفكري مثلما فعلت حضارتنا، التي سعت إلى التوثق من نسب الأعمال وتقديم شروح تفصيلية لمضامينها”. وأشار إلى أن مركز جمعة الماجد يمتلك مكتبة غنية بالمخطوطات تُعَدُّ من الأكبر عالميًّا، مبيناً أن جهود المركز لا تخدم الإمارات فحسب، بل تعود بالنفع على العالم العربي بأسره.
ثم استعرض الأستاذ فهد المعمري مراحل تطور علم الببليوغرافيا في العالم الإسلامي، مشيراً إلى كتاب الفهرست للنديم الذي حصر أكثر من 7,000 مصنف، ووضع الأسس الأولى لهذا العلم، مما ساعد على ترسيخ أهميته لدى المسلمين. وذكر أن الفتوحات الإسلامية وانتشار العرب أسهمت في تطور علم الببليوغرافيا.