logo
08 يونيو 2023

مركز جمعة الماجد يحتفي باليوم العالمي للأرشيف

احتفالاً باليوم العالمي للأرشيف الذي يوافق التاسع من يونيو من كل عام نظَّم مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي، بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة إلى جامعة الدول العربية بالقاهرة، جلسة معرفية افتراضية بعنوان “مستقبل الأرشيفات في زمن الذكاء الاصطناعي”، وذلك يوم أمس الخميس الموافق 8 يونيو، وشارك في تقديمها الأستاذ الدكتور شريف شاهين، أستاذ المكتبات والمعلومات المتفرغ بجامعة القاهرة وعميد كلية التربية الخاصة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، والدكتور طه محمد نور أبو الخير، المشرف العلمي على الوثائق والأرشيف في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي.
بدأت الجلسة بالدكتور شريف الذي قدّم في مشاركته ورقة بعنوان “الأرشيفات في زمن الذكاء الاصطناعي: من المسجلات إلى البيانات”، تحدَّث فيها عن تضخم حجم البيانات نتيجة التوسع في مشاريع التحول الرقمي على مستوى كافة أجهزة الدول، موضحاً متطلبات الذكاء الاصطناعي ومبرّراته ودوافع استخدامه. كما أورد أمثلة مثل كيف استثمر الأرشيف البريطاني تطبيقات الذكاء الاصطناعي في اختيار المسجلات الرقمية الحكومية، وكيف اعتمدت مئات الشركات العالمية تقنيات الذكاء الاصطناعي في نظم إدارة الوثائق والمسجلات من أجل دعم عمليات التكشيف والتصنيف والاشتقاق الآلي للبيانات، والمعالجة الذكية للوثائق والمسجلات والأرشيفات بناءً على نسبة الوثائق لأفراد محددين، واعتماد جداول الاستبقاء. واختتم حديثه بعدد من التوصيات التي من شأنها أن تمهد الطريق لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الأرشفة في العالم العربي.
وشارك الدكتور طه في مداخلته بورقة بحثية بعنوان “إدارة الوثائق والأرشيف والذكاء الاصطناعي: ضرورة التهئية قبل التطبيق”، حيث عرض مجموعة من المحددات التي تشكل خطة تقييم وتطوير نظم إدارة الوثائق والأرشيف؛ لتكون مهيئة لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتناولت الورقة طريقة إعداد دراسة لمتطلبات التحول للذكاء الاصطناعي، وآليات التنفيذ. كما عرضت الورقة مكونات تلك الدراسة مثل المصطلحات والمفاهيم، والمتطلبات التشريعية والتنظيمية،و المتطلبات البشرية (الكادر الوظيفي)، والمتطلبات التقنية والمادية، والسياسات والأدلة الإجرائية، ومتطلبات بناء منظومة إلكترونية متكاملة لإدارة الوثائق EDRAMS، وتحديات نظم إدارة الوثائق والأرشيف في الواقع والمستقبل.
وقد شهدت الجلسة المعرفية تفاعلاً كبيراً من الجمهور، حيث طرحوا العديد من الأسئلة على المحاضرين، والذين بدورهم أجابوا عليها.