logo
07 ديسمبر 2022

مركز جمعة الماجد يختتم مشاركته في مؤتمر أبوظبي الثالث للمخطوطات

شارك مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي في المؤتمر الدولي الثالث للمخطوطات بأبوظبي، والذي أقيم تحت شعار “رحلة المخطوطات العربية من الشرق إلى الغرب: إيطاليا وإسبانيا أنموذجاً”، ونظَّمته دائرة الثقافة والسياحة في أبو ظبي، بالتعاون مع مكتبة مارسيانا التابعة لوزارة الثقافة الإيطالية، ومكتبة جامعة بولونيا الإيطالية، والمكتبة الوطنية بإسبانيا، ومكتبة دير الإسكوريال بإسبانيا، في الفترة من 7 إلى 8 ديسمبر 2022، بمشاركة نخبة من العلماء والخبراء والمتخصصين في مجال المخطوطات العربية من إيطاليا وإسبانيا ومختلف أنحاء العالم العربي.
هدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على الدور الحضاري والثقافي البارز الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة أبو ظبي بشكل خاص في مجال الحفاظ على التراث العربي الأصيل ونشره.
تمثلت مشاركة المركز في المؤتمر بورقة بحثية بعنوان ” قراءة في جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في الحفاظ على المخطوطات والعناية بها “، قدَّمها الدكتور محمد كامل جاد، مدير عام المركز، تناول فيها اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها بالمخطوطات والعناية بها، انطلاقًا من دعوة مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إلى التمسك بالتراث؛ لأنه يحمل الأصل والجذور، فأُنْشِئَت للاعتناء بالمخطوطات العديد من المؤسسات على امتداد إماراتها، وتتميز مخطوطات تلك المؤسسات بعلو مرتبة نُسَخِها، وهو راجع إلى مكون مخزونها القديم، والمكتبات الخاصة لكبار العلماء التي ضُمَّت إليها، فضلًا عن معايير الاقتناء الجادة التي وضعت للتميز النوعي للمجموعات.
وقد استعرض الدكتور محمد في ورقته البحثية كل مؤسسة من تلك المؤسسات وما تحتويه من نوادر المخطوطات، سواء كانت من مخطوطات فريدة لا يوجد لها نسخ أخرى في العالم مثل كتاب المقصور والممدود لابن القوطية، ومنتخب الأحكام لابن قدامة المقدسي، وغيرهما. أو النُّسَخ التي كُتِبت بخط مؤلفيها مثل الصفدي، وأبي شامة المقدسي، وأبي البركات الآلوسي، والبدر الغزي، وابن طولون الدمشقي ، وأبي العباس الونشريسي، والدليمي الدرعي، وغيرهم.
كما تحدث الدكتور محمد عن عناية مؤسسات دولة الإمارات بالمخطوطات التي توجد في مؤسسات ومكتبات دول العالم المختلفة، ويصعب على تلك المؤسسات الحفاظ عليها، مستشهداً بمركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، الذي أسَّس 52 مختبراً للترميم في 30 دولة، فكانت هذه المختبرات ركيزة لترميم تلك الأوعية والحفاظ عليها في بيئة حفظ مناسبة متوافقة مع معايير الحفظ العلمية. كما أُسَّس المركز عدداً من مختبرات التصوير الرقمي للأوعية التراثية والثقافية تنتج عشرات الآلاف من الصفحات المرقمنة يوميًّا، بخاصة من جنوب شرق آسيا، وغرب ووسط إفريقيا، مع العلم بأن تلك المخطوطات لم يكن لها فهارس، وغير معلومة الوجود، وقد تجاوز إجمالي المصورات في تلك المؤسسات المذكورة المليون ونصف المليون مخطوط.