logo
02 مارس 2022

ندوة المخطوطات العربية والمستشرقين

نظم مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي يوم الأربعاء 2 مارس 2022، بالتعاون مع مبادرة مخطوطات القرآن الكريم، ندوة افتراضية بعنوان “قناصلة، مستشرقون، وتجار كُتُب: فتسشتاين والمخطوطات العربية في دمشق”. شارك في الندوة كل من أحمد وسام شاكر، باحث ومشرف على مبادرة مخطوطات القرآن، والدكتور فراس كريمستي، أمين المجموعة الشرقيَّة بمكتبة جوته للأبحاث، وكريستوف راوخ، مدير قسم المخطوطات الشرقيَّة بمكتبة برلين الحكومية، وفريد الغوابي، باحث دكتوراه بجامعة برلين الحرة، وإياد خالد الطباع، باحث في التراث العربي المخطوط ، وأدارتها شيخة المطيري، رئيسة قسم الثقافة الوطنية والعلاقات العامة والإعلام في المركز.
هدفت الندوة إلى تسليط الضوء على المستشرقين والرحالة الغربيين ودورهم في نقل المخطوطات الشرقية إلى المكتبات الغربية.
بدأت الندوة مع الأستاذ أحمد شاكر الذي تحدث عن المخطوطات القرآنيَّة في مجموعة المستشرق الألماني يوهان فتسشتاين، وقال: “إن مجموعته القرآنية موزعة بين مكتبتين: المجموعة الأولى وهي في مكتبة الدولة في برلين، وتشتمل على 46 قطعة قرآنية، والمجموعة الثانية في مكتبة جامعة توبنجين، وقد أظهر اختبار الكربون المشع أن أقدم مخطوط قرآني في هذه المجموعة يعود إلى القرن الأول الهجري”.
ثم تحدث الدكتور فراس عن المستشرق أولريخ ياسبر زيتسن ودوره في نشأة المجموعة الشرقيَّة في مكتبة جوته البحثيَّة وهو مستشرق ورحالة ألماني سافر إلى مصر والحجاز واليمن، ويعتبر من أهم جامعي المخطوطات والتحف الشرقية بألمانيا في القرن التاسع عشر الميلادي.
وكانت مداخلة فريد الغوابي عن الأرشيف الخاص بفتسشتاين وعلاقته مع تجار المخطوطات في تلك الحقبة، ومن بينهم جمال المصري.
ثم عرض كريستوف للدور الذي قام به فتسشتاين في جمع المخطوطات القرآنية الدمشقية عندما كان يعمل قنصلاً لبلاده في دمشق في الفترة من (1848-1868م)، وكشف عما كان له من نشاط تجاري في مجال جمع وتجارة المخطوطات .
وخُتِمت الندوة مع إياد خالد الطباع الذي تحدث عن المخطوطات الدمشقية بين الهجرة والإرث، فذكر أهم وأشهر المكتبات الدمشقية ومآلها مثل المكتبة العمرية في القرن السادس الهجري، ومكتبة الشيخ محمود الحمزاوي، ومكتبة الشيخ جمال الدين القاسمي، ومكتبة آل الشطي.