الدورة التأهيلية التاسعة في علم المكتبات والمعلومات قام مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث صباح يوم الأحد 3/2/2013 بافتتاح الدورة التأهيلية التاسعة في علم المكتبات والمعلومات، والتي تستمر إلى يوم الخميس 21/2/2013، ويحضرها أكثر من 50 متدربا من أمناء المكتبات في المدارس الحكومية والخاصة والكليات والدوائر الحكومية والمهتمين في هذا المجال، وخاصة المناطق التعليمية في الفجيرة ورأس الخيمة والشارقة ودبي، والمعهد البترولي في أبو ظبي، ومعهد حرس الرئاسة بالعين، ومكتبة الشارقة العامة، ومحاكم دبي ، وتكسي دبي. وفي كلمة حفل الافتتاح أكد الدكتور عمر عبد الكافي على أهمية المكتبات في غرس القراءة للطلبة، ودور المكتبيين في تحبيب الجيل في القراءة، وشرف هذه المهنة كونها تتعامل مع الكتاب، والقرآن الكريم هو كتاب، وبالتالي أهمية أن يكتسب محترف هذه المهنة الأدوات اللازمة للتعامل مع مهنته، وأن يعمل على أن يحبها، وبالتالي ينعكس حبه للكتاب على رواد مكتبته. أما الأستاذ عماد صباح رئيس قسم المعالجة الفنية بالمركز والمشرف العلمي للدورة فقد أكد على دور أخصائي المكتبات في ظل ما يشهده العالم من ثورة هائلة للمعلومات في مختلف فروع المعرفة البشرية. بالإضافة إلى التحديات الحديثة التي ظهرت في مجال المكتبات والمعلومات حيث يكون قادرا على التعامل معها بالشكل الأمثل الذي يسمح له بتقديم خدمات المعلومات للمستفيدين من المكتبة أو مركز المعلومات مما يساعد على تنمية البحث العلمي وزيادة ثقافة المجتمع ومحو الأمية الثقافية. وتعتبر مهنة أمين المكتبة من المهن الراقية التي يجب أن يعد المرء من أجلها إعدادا جيداً فغدت علوم المكتبات تدرس في أرقى جامعات العالم وتمنح بها أرقى الدرجات العلمية. وبين أن مهنة المكتبات شأنها كسائر المهن التطبيقية الأخرى بحاجة إلى متابعة ممارسي هذه المهنة لأحدث التطورات في مجال تخصصهم ودعم كافة التسهيلات للعاملين فيها لمساعدتهم على تطوير أنفسهم من خلال البرامج التدريبية والتعليم المستمر. وأشار إلى أن الحاجة ملحة اليوم إلى التطوير والتأهيل المهني طالما أن هناك تغييرات في استخدام وسائط التقنية الحديثة في المكتبات، وفى خضم عالم التقنية والمعلومات ومع تقدم العلوم التي صاحبها تزايد إنتاج المعلومات وظهورها في أشكال وأوعية مختلفة، وحتى المحافظة على الإنتاج الفكري البشرى ولأجل التعريف بالوسائل التي تمكن من جمعه ومعالجته وإتاحته للرواد فإن مركز جمعة الماجد على يقظة تامة لمتابعة التطورات الخاصة بهذا العلم وما تمثله التقنية الحديثة من تأثير على نوعية الخدمة المكتبية وعلى إدارة تنظيم أوعية المعلومات. هذه المواكبة تمليها الحاجة إلى إعداد مكتبيين للعمل في المكتبات ومراكز المعلومات، وكذلك تدريب العاملين فيها حاليا. ونوه إلى إدراك المركز أن عملية تطوير الموارد البشرية يعد عنصراً مهماً في عملية الولوج إلى عصر المعلومات وحاجة أمناء المكتبات والعاملين فيها الماسة إلى التدريب وتجديد المعلومات والمهارات وتطوير الكفاءات. فأخذ على عاتقه عقد دورة تأهيلية وبشكل سنوي لتطوير مهارات المكتبيين والمؤهلين في المجتمع المحلي والمجتمعات المحيطة .