logo
14 يوليو 2012

مديرة مكتبة تشستربيتي في دبلن بايرلندا تزور مركز جمعة الماجد

مديرة مكتبة تشستربيتي في دبلن بايرلندا تزور مركز جمعة الماجد زارت السيدة فيونولا كروك مديرة مكتبة تشستربيتي في دبلن بايرلندا يرافقها سفير ايرلندا في الدولة كيران مادن السيد جمعة الماجد في مكتبه يوم الثلاثاء 10/7/2012، ودار الحديث حول الجهود التي يقوم بها كلا الطرفين في مجال الثقافة وحفظ التراث. وقد قامت مديرة المكتبة برفقة السفير بزيارة أقسام المركز المتعددة بشكل عام وقسم الحفظ والمعالجة والترميم بشكل خاص حيث كان في استقبالها الدكتور بسام داغستاني رئيس قسم الحفظ والمعالجة والترميم وبعد جولة في معمل الترميم أبدت السيدة فيونولا كروك تقديرها وإعجابها بأعمال القسم، والأجهزة التي يحتويها في التعقيم والتدعيم الحراري والتنظيف الجاف والمعالجات الكيميائية والترميم الآلي. وفي نهاية الزيارة تم الاتفاق معها على تنظيم اتفاقية تعاون ثقافي في مجال حفظ ومعالجة وترميم المخطوطات، وانتهى اللقاء بدعوتها على الغداء. وتعد مكتبة تشستربيتي أحد معالم مدينة دبلن العاصمة الأيرلندية الجنوبية ومقصد الزوار، وتعد أحد المتاحف الأوروبية المتميزة حيث حصلت على أحسن متحف أوروبي لعام 2002، وفي هذه المكتبة جمع مؤسسها الفرد تشستربيتي درراً من المخطوطات الإسلامية التي تمتد زمنيا من القرن الثامن وحتى أوائل القرن العشرين الميلادي، وأغلبها جاء من العالم العربي وإيران وتركيا والهند، كما أنها تشمل بعض الوثائق الرائعة للفن الإسلامي والحضارة الإسلامية التي تجسد بالتفصيل تاريخ وتطور الكتاب والخط وزخرفة المخطوطات وتجليد الكتب. وتتكون هذه المخطوطات من خمس مجموعات هي المجموعة القرآنية وتتكون من 265 مصحف وأجزاء من المصحف ومنها النسخة القرآنية الرائعة التي نسخت في بغداد على يد أعظم خطاطي الإسلام في العصور الوسطى ابن البواب، والمخطوطات العربية يصل عددها 2650 مخطوط، كثير منها يعد فريدا لا يوجد إلا فيها، ولها فهرس خاص، والمخطوطات الفارسية وتتكون بشكل عام من نسخ من أعمال أعظم شعراء الفرس مثل الفردوسي والنظامي وسعدي وحافظ وجامي وجدير بالذكر أن 330 مخطوط تقريبا، والمجموعة الهندية في العصر المغولي وهي عبارة عن مجموعة مخطوطات مزخرفة ومجموعة أخرى رائعة تتكون من ألف لوحة فردية كلها من الهند أنتجت في عهد الحكم المغولي، والمجموعة التركية تتألف من 160 مخطوط وهي تعد أصغر مجموعة إسلامية إلا أنها على درجة كبيرة من الأهمية فقد بلغ الفن العثماني ذروته في القرن السادس عشر. أما ألفرد تشستربيتي فقد ولد في مدينة نيويورك عام 1875، ودرس هندسة التعدين وتميز فيها وكان هاوياً لجمع المخطوطات وشرائها وخاصة المخطوطات الإسلامية ثم انتقل إلى لندن، واستقر فيها إلى منتصف الأربعينات وكانت له زيارات لمصر والشرق الأقصى ثم انتقل إلى موطن أسلافه أيرلندا وأسس مكتبته في دبلن عام 1950 وأوصى أن تكون مكتبته بعد وفاته خيرية لصالح الجمهور وتوفي سنة 1968وأقيمت له جنازة رسمية تقديراً لجهوده.