logo
10 ديسمبر 2013

بمناسبة اليوم الوطني مركز جمعة يقيم ندوة تاريخ وطن

بمناسبة اليوم الوطني مركز جمعة يقيم ندوة تاريخ وطن تحت رعاية وحضور معالي جمعة الماجد رئيس مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، أقام المركز يوم السبت 7 ديسمبر ندوة بعنوان تاريخ وطن، بمناسبة اليوم الوطني 42 لدولة الإمارات العربية المتحدة. استضافت الندوة شخصيات رائدة متخصصة للحديث عن تاريخ دولة الإمارات قبل الاتحاد وبعده، ومن جوانب متعددة. بدأت الندوة بقصيدتين وطنيتين ألقاهما الطفلان الأخوان علي وسيف سعيد الزيودي، ظهرت فيهما عفوية حب الوطن وبراءته. ثم استعرض الأستاذ بلال البدور التاريخ الثقافي لدولة الإمارات قبل قيام اتحادها, متحدثاً عن المنتديات الثقافية من مجالس ومكتبات ومقاهٍ ونوادٍ وغيرها, كما تحدث عن الحركة الإعلامية وبواكيرها وأهم من كتب من أبناء المنطقة في الصحف العربية ومنهم الأديب مبارك بن سيف الناخي. وعرّج أيضا على البث الإذاعي وبعض الصحف المحلية خاتما حديثه بالكلام عن بدايات حركة الطباعة في المنطقة وأهم المؤلفين ومنهم : عبد الله بن صالح المطوع وحميد الشامسي. وأما الأستاذ محمد العاصي فقد تناول تاريخ التعليم في الإمارات منذ بداية التعليم التقليدي (المطوع) منتقلاً إلى بداية تأسيس المدارس النظامية وأهم المعلمين الذين درّسوا في تلك المدارس وأسماء بعض الطلبة الذين تلقوا العلم فيها. وذكر كذلك المناهج التي كانت تدرس فيها. واستعرض أيضاً اهتمام أبناء الإمارات بالعلم إذ قرأ رسالة من أبناء الفجيرة يطلبون فيها إنشاء المدارس في منطقتهم حتى تتاح لهم فرصة التعليم. ومن الشخصيات التي أضفت على الندوة رونقا خاصا الأستاذة موزة المزروعي أمّ المسرحيين التي بدأ مشوارها المسرحي عام 1972 م، حيث جاء حديثها رقيقاً عذباً وهي تسترجع ذاكرة المسرح والتلفزيون والأسماء التي أسست لهذه الحركة المسرحية في الدولة. وأهم الفرق المسرحية والمسرحيات التي قدمت. كما تحدثت عن ذكريات المسرحيات السابقة وكيف كانت الدبابات والخيالة تستخدم في المشاهد المسرحية. وعن التاريخ الاقتصادي للدولة جاء حديث الأستاذ عبد الله عبد الرحمن من خلال كتابه الإمارات في ذاكرة أبنائها (فنجان قهوة)، متناولاً الجزء الثاني منه والخاص بالحياة الاقتصادية. وقد عرّف الأستاذ عبد الله عبد الرحمن في بداية حديثه بالكتاب ذاكراً أنه ثلاثة أجزاء : الحياة الثقافية , الحياة الاقتصادية والحياة الاجتماعية. وأنه يضم حوارات دارت في مجالس بعض أفراد المجتمع. أما في الجانب الاقتصادي فقد تحدث عن الغوص وتجارة اللؤلؤ وصناعة السفن وغيرها. واختتمت الندوة بذاكرة الرياضة إذ تحدث الأستاذ محمد الجوكر عن التاريخ الرياضي للدولة، وجهود الشيوخ الذين دعموا الحركة الرياضية منذ بداياتها إلى يومنا، كما قام الجوكر بإهداء كتابه الجديد إلى السيد جمعة الماجد، وهذا الكتاب صدر بمناسبة اليوم الوطني 42، وجاء عنوانه رجال صنعوا الأبطال من التأسيس إلى التتويج، وهو كتاب متميز يوثق لمسيرة الرياضة في الإمارات. وقد رعت هيونداي الندوة حيث جرى توزيع هدايا رمزية على الحضور، من بينها كرة القدم التي تحمل شعار كأس العالم 2014. وجاءت المداخلات فاتحة أبواباً أخرى من الذكريات حول جهود دولة الكويت في بدايات التعليم والصحة. وأوائل المدارس ومنشئيها. وأقيم على هامش الندوة معرض أنامل تراثية، وهو من إعداد الأستاذة عائشة سالم سعيد، حيث عرضت فيه نماذج مصغرة من مظاهر التراث الإماراتي، مثل (المنز) وهو السرير الذي كان يوضع فيه الطفل، والمنامة والملابس التراثية، والحلي، كما عرضت نماذج من المواد المستخدمة قديما ولكن بشكل متجدد مثل حافظة الهاتف المتحرك والحاسب اللوحي التي تعطي عبقا تراثيا رائعا.