logo
10 مارس 2013

مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث ينظم يوما للنخيل

مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث ينظم يوما للنخيل تحت رعاية وبحضور معالي السيد جمعة الماجد نظم مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث يوما للنخيل وذلك يوم السبت 9 مارس 2013 م في مقر المركز بدبي شمل عددا من الفعاليات المصاحبة عبارة عن محاضرة بعنوان النخلة غذاء وبناء تقديم عبد العزيز محمد صالح الشحي الباحث في قسم الدراسات بإدارة التراث العمراني ببلدية دبي، ومعرض المنتجات السعفية للأستاذ سعيد المنصوري من أم القيوين، وحفل توقيع الإصدار الجديد للمركز وهو كتاب زراعة النخيل وإنتاج التمور في الوطن العربي الواقع الراهن، المعوِّقات، آفاق التطوير من تأليف: الأستاذ الدكتور عبد الباسط عودة إبراهيم خبير بستنه في الإدارة العامة لمشروع زراعة مليون نخلة في مسقط بعُمان. بدأت الفعاليات بافتتاح معرض المنتجات السعفية للأستاذ سعيد إبراهيم المنصوري من أم القيوين، شمل المعرض عدد من أشهر الصناعات الحرفية التي تشتهر بها دولة الإمارات، نتيجة لارتكاز البيئة الإماراتية على زراعة أشجار النخيل والتي استفاد منها الحرفي من خاماتها الطبيعية في إبداع الكثير من الصناعات المحلية كالحصير، والقفة، والمهفة، والمزود، والمدخنة، والطربوش، والمخرافة، والجفير، والسرود، والمنز، والحابول، والسف، والمنخل، والمخلاة، وغيرها الكثير من الأدوات. وانتقل الجميع إلى قاعة المحاضرات حيث ألقى الأستاذ عبد العزيز محمد صالح الشحي محاضرة بعنوان (النخلة غذاء وبناء) تطرق فيها إلى عدد من المحاور أولها لمحة تاريخية عن النخلة، النخلة في دولة الإمارات، والنخلة في الكتب السماوية والسُّنَّة، وأهم فصائل النخل، والنخلة في الأدب العربي، بالإضافة إلى الأمثال الشعبية الخاصة بالنخلة وعمارة بيت السعف، ومن ثم تحدث المحاضر عن أنواع البناء من حيث مواد البناء الأولي، والزمن المستغرق، ومواد البناء، والتكاليف المادية لبناء بيت الجريد، إلى جانب طرق البناء، والبناء الصيفي ومميزاته، والبناء الشتائي ومميزاته وبيت السعف بناء كل فئات المجتمع. وقام الأستاذ الدكتور عبد الباسط عودة إبراهيم باستعراض فصول كتابه الذي صدر مؤخراً عن مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث كتاب زراعة النخيل وإنتاج التمور في الوطن العربي ( الواقع الراهن ، المعوقات، آفاق التطوير ) حيث قسمه على تسعة فصول :الفصل الأول : العوامل المناخية المؤثرة في زراعة ونمو أشجار النخيل وإنتاج التمور من درجة الحرارة ، الأمطار ورطوبة الجو ، الضوء ، الرياح وفي الفصل الثاني عرض لزراعة أشجار النخيل وأهم عمليات الخدمة والرعاية الفنية من إعداد الأرض وتجهيز الفسائل وزراعة الغرسات ( الشتلات ) النسيجية والتسميد وأهم عمليات الخدمة والرعاية الفنية والتلقيح والتقليم وخف الثمار والتذليل ( التشجير ) والتكميم. وفي الفصل الثالث تطرق المؤلف إلى الواقع الراهن لزراعة النخيل وإنتاج التمور في الوطن العربي من حيث أنظمة الإنتاج الزراعي في المناطق الصحراوية وواقع الموارد الطبيعية ، وواقع الموارد المائية في الوطن العربي وواقع زراعة النخيل وإنتاج التمور في الوطن العربي وواقع الإنتاج العربي من التمور . وفي الفصل الرابع تكلم عن الواقع الراهن لزراعة النخيل وإنتاج التمور في شبه الجزيرة العربية، وذكر المملكة العربية السعودية، سلطنة عمان ، مملكة البحرين، دولة الإمارات العربية المتحدة، دولة الكويت، دولة قطر، والجمهورية اليمنية. أما الفصل الخامس فاستعرض الواقع الراهن لزراعة النخيل وإنتاج التمور في المغرب العربي وتحدث عن الجزائر، المغرب ، تونس ، موريتانيا وليبيا،وفي الفصل السادس تعرض للواقع الراهن لزراعة النخيل وإنتاج التمور في دول حوض النيل والقرن الإفريقي في السودان ، مصر والصومال أما الفصل السابع فتطرق للواقع الراهن لزراعة النخيل وإنتاج التمور في دول المشرق العربي وهي العراق ، سوريا ، الأردن، وفلسطين. وتحدث في الفصل الثامن عن اقتصاديات النخيل وإنتاج التمور في الوطن العربي من حيث الأهمية النسبية للقطاع الزراعي ، المساحة المزروعة بالنخيل وإنتاج الوطن العربي من التمور , العوامل المؤثرة على إنتاجية النخلة ، أصناف التمور في الوطن العربي ، التجارة الخارجية للتمور، الواردات العربية من التمور ، الطرق المتبعة في تسويق التمور ، المعوقات الإنتاجية لزراعة النخيل وإنتاج التمور ومخلفات النخيل وطرق الاستفادة منها . أما الفصل التاسع والأخير فأفرده للمعوقات التي تواجه زراعة النخيل وإنتاج التمور وآفاق التطوير المقترحة من خلال المعوقات المرتبطة بالموارد الطبيعة، المعوقات الفنية ، المعوقات المرتبطة بالحالة الصحية ، المعوقات المرتبطة بعمليات الخدمة ، المعوقات الاقتصادية ، المعوقات التنظيمية . ثم اختتم الكتاب بآفاق تطوير زراعة النخيل وإنتاج التمور في الوطن العربي وذكر المشاريع والبرامج المقترحة لتطوير زراعة النخيل وإنتاج التمور في الوطن العربي وتضمن الكتاب عدداً من الصور الشارحة والجداول التوضيحية والرسوم البيانية لقضايا الكتاب، وتجدر الإشارة إلى أن المؤلف قد عاد إلى 37 مصدراً ومرجعاً باللغة العربية و31 باللغة الأجنبية في مجال الزراعة والنخيل . بعد ذلك عقب السيد جمعة الماجد على الحضور بالإشادة بجهود الأساتذة في هذا والمجال وخص بالذكر مركز البحوث التابع لجامعة الإمارات وجهوده في هذا المجال، وعلى رأسه الدكتور عبد الوهاب زايد الأمين العام لجائزة الشيخ خليفة الدولية للنخيل، وذكر بعض الأصناف التي تم تطويرها في ذلك المركز. وتكلم الدكتور عبد الوهاب زايد عن جهود السيد جمعة الماجد في دعم الأبحاث في هذا المجال، واستعرض أمام الحضور بعض الإنجازات التي تميز بها المركز ونشره للفسائل في أنحاء العام العربي حيث بلغت أكثر من 800 ألف، وتطويره وإنتاجه لبعض الأنواع النادرة بكميات اقتصادية وتسهيلها للناس وإتاحتها بأرخص الأثمان. وقام السيد جمعة الماجد بتكريم المحاضرين والعارضين والمؤلفين بشهادات، كما تم توقيع نسخ من الكتاب للحضور من قبل المؤلف، وسيضيف هذا الكتاب للباحثين في مجال النخيل كثيراً من زوايا الضوء المسلطة على القضايا المطروحة في هذا المجال . ونضيف أيضاً أن هذا الكتاب سيكون متوفراً للباحثين من خلال مكتبة النخلة الموجودة في قسم التراث الوطني في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث والتي تضم ما يزيد عن 150 مرجعاً عن النخلة في الوطن العربي باللغتين العربية والإنجليزية.