logo
11 نوفمبر 2012

محاضرة حول تقنيات الترميم الحديثة في جامعة نزوى في عمان

جامعة نزوى في عُمان تستضيف مركز جمعة الماجد في محاضرة عن ترميم المخطوطات استضافت جامعة نزوى في سلطنة عُمان ممثّلة في مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية بقاعة المشارق الدكتور بسام الداغستاني رئيس قسم الحفظ والمعالجة والترميم في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، لإلقاء محاضرة بعنوان الأسس العلمية في خطط الحفظ الوقائية والعلاجية للمخطوطات والوثائق وفق التقنيات الحديثة في حفظ ومعالجة وترميم الأوعية الورقية من مخطوطات ومطبوعات ووثائق. ويعد الدكتور بسام الداغستاني الحاصل على دكتوراه في معالجة وترميم المخطوطات أحد المتخصصين المحترفين في مجال ترميم وحفظ الوثائق وطريقة التعامل معها، وهو خبير ترميم مخطوطات معتمد من منظمتي اليونسكو والإيسيسكو، وخبير استشاري في العديد من المراكز الخليجية والعربية والإسلامية والمسيحية. وانطلق الباحث في ورقته العلمية من مُسلمة مؤداها أن أية دراسة علمية أو محاولة عملية لحفظ الأوعية الورقية المختلفة (الكتب والمخطوطات والوثائق) لابد أن تكون مرتكزة في المقام الأول على تحديد قاطع لعوامل التلف السائدة أو المحتملة في مكان بعينه أو ظروف بعينها حتى نستطيع التعامل مع الآثار المدمرة لهذه العوامل بالطرق العلمية الصحيحة الناجحة وإيقافها عن النشاط وبالتالي تثبيط عملها. وبين الداغستاني أنه يمكننا تلخيص هذه الخطط بوضع خطة حفظ وقائية لهذه الأوعية بما يضمن سلامتها في المستودعات من أية إصابة وتشمل المعاينة الدورية والمستمرة للأوعية الثقافية المختلفة في المستودعات الرئيسية والفرعية والكشف عليها وبيان حالاتها الصحية وتحديدها، والمراقبة الدورية للنظافة والشروط المناخية داخل المبنى والمستودعات والإشراف على عملية تعقيم المستودعات والقاعات، والإشراف على عملية تغليف تلك الأوعية ونقلها من مكان لأخر، وعملية عرض الوثائق والمخطوطات. وأشار الداغستاني إلى أن وضع خطة حفظ علاجية لهذه الأوعية بما يضمن تخليصها من كل الإصابات الموجودة داخلها وإعادتها إلى حالتها السليمة كما كانت من قبل الإصابة تشمل المعالجات الكيميائية ومنها التعقيم لتخليص هذه الأوعية من الآفات البيولوجية الموجودة بداخلها والتنظيف لتخليص هذه الأوعية من الأتربة والغبار والعوالق الصلبة والبقع والتشربات اللونية من على سطحها وتعديل الحموضة وتخليص هذه الأوعية من الحموضة الزائدة المسببة لجفافها وتكسرها وإعادة المتانة والمرونة. أما الترميم فيشمل الترميم اليدوي لترميم كل ما تمزق من الوثائق المخطوطة وترميم الأجزاء الناقصة، والترميم الآلي لترميم الوثائق والكتب المطبوعة والتدعيم الحراري لتقوية الوثائق التالفة نسيجيا، ومن ثم الحفظ؛ الذي يشمل التخزين ضمن مخازن تتمتع بالشروط النظامية لحفظ الأوعية الورقية من حرارة ورطوبة وإضاءة، والتصوير الفيلمي والرقمي بما يضمن الحصول على نسخة بديلة عن الأصل، وذلك لاستخدامها من طرف الباحثين، والتجليد كتجليد المخطوطات وحفظ الوثائق في علب الحفظ لضمان حمايتها من التناثر والضياع، مع الأخذ بعين الاعتبار استخدام مواد طبيعية ونقية لا تشكل أي خطر على هذه المخطوطات والوثائق. حضر المحاضرة العديد من أساتذة الجامعة وإدارتها، وعلى رأسهم الدكتور محمد ناصر المحروقي، رئيس مركز الخليل بن احمد الفراهيدي، والعديد من أصحاب المكتبات الخاصة، وطلاب الكليات ذات الصلة.