logo
09 مارس 2013

مركز جمعة الماجد يعلن عن ترميم 468 مخطوطة لمركز زايد للدراسات والبحوث

في مؤتمر صحفي عقد في دبي مركز جمعة الماجد يعلن عن ترميم 468 مخطوطة لمركز زايد للدراسات والبحوث عقد في الساعة الحادية عشرة صباحا يوم الأربعاء 6-3-2013 في مقر مركز جمعة الماجد بدبي المؤتمر الصحفي المشترك بين مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، ومركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات في أبوظبي بمناسبة انتهاء أعمال ترميم مخطوطات مركز زايد للدراسات والبحوث بحضور السيد جمعة الماجد والدكتور راشد المزروعي مدير مركز زايد. استعرض الدكتور بسام الداغستاني رئيس قسم ترميم المخطوطات بالمركز في افتتاح المؤتمر الأعمال التي تمت على المخطوطات والتي بلغ عددها 468 مخطوطا، واستغرق العمل على ترميمها 13 شهرا، بدءا من عمليات التصوير الرقمي لها، ومرورا بعمليات التعقيم، فالتنظيف الجاف، ومن ثم المعالجة، فالترميم اليدوي والآلي لها، وانتهاء بالتجليد العربي الإسلامي. وتحدث الدكتور بسام عن الصعوبات التي واجهت المرممين، بالنسبة للمخطوطات نظرا لإجراء عمليات ترميم سابقة غير مهنية عليها واستبدال جلودها بجلود صناعية مما أثر عليها فأعيد العمل على جلودها جميعا حتى خرجت بهذه الحلة القشيبة. وعرض الداغستاني لأجهزة الترميم التي قام المركز بتطويرها واستخدامها في عمليات الترميم وهي جهاز الماجد للتعقيم، وجهاز الماجد للتدعيم الحراري، جهاز الماجد للتنظيف الجاف، جهاز الماجد للترميم الآلي، جهاز الماجد للمعالجة الكيميائية، جهاز الماجد للتصوير الرقمي، وهذه الأجهزة الستة قام المركز بإهداء بعضها أو كلها لـ 46 مركز في العالم العربي والإسلامي وقام بتدريب موظفي هذه المراكز على عمليات الترميم والحفظ في أماكنهم أو من خلال الدورة الدولية لتريم المخطوطات والتي يعقدها المركز سنويا، والتي تختتم الدورة العاشرة منها الخميس 7/3/2013. وأشار الداغستاني إلى بعض الأمراض التي تصيب المخطوطات مثل الورق المحترق اصطلاحا، والبقع والتشربات اللونية وكيفية معالجتها، ووضح طرق صناعة الورق، وكيف اعتمد المركز من قبل اليونسكو في صناعة الورق القديم الطبيعي، واستطاع حل مشاكل كثير من مراكز الترميم التي توقفت بسبب نقص الورق، وتكلم عن الفنون الإسلامية والزخرفة وصناعة ورق الإيبرو. وختم حديثه بالإشارة إلى بعض المراكز المهمة في العالم التي عمل فيها مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث مثل المكتبة الوقفية بحلب ومشروع إنقاذ اكبر مصحف فيها وتصويره وترميمه ومكتبة سانت كاترين، ومخطوطات الطابو العثماني بتركيا. وبعد ذلك تكلم السيد جمعة الماجد فشكر مركز زايد للدراسات والبحوث على المبادرة في طلب الترميم لإنقاذ هذه الكتب بخلاف غيره من المراكز وبين مسؤوليته عن إنقاذ الكتاب بأي لغة أو دين أو توجه، وشدد على محاسبة من يحرق الكتب لأن الكتاب ليس قنبلة، وأشار إلى التعاون بين المركز وألمانيا في مجال إنقاذ مخطوطات اندونيسيا، وإلى جهود الدكتور بجروردي من طهران، وتعاون شيخ الأزهر السابق الدكتور محمد حسين طنطاوي لإنقاذ مخطوطات الأزهر. وأكد جمعة الماجد على دور المركز في إنقاذ مخطوطات تمبكتو في مالي والحفاظ على مخطوطاتها ونقلها إلى العاصمة في 300 صندوق قبل الانقلاب الذي حصل هناك، ومن ثم جاءت المؤسسات الأخرى من فرنسا وألمانيا وأكملت المشوار. ووضح أن المركز ليس مركزا لجمع الكتب فحسب بل لتقديم الخدمة للكتاب في أي مكان وتوفير الخدمة للباحث الفقير بأقل التكاليف، وشدد على أن صدقة العلم أفضل من صدقة المال. وتحدث بعد ذلك في المؤتمر مدير مركز زايد للدراسات والبحوث الدكتور راشد أحمد المزروعي فنقل شكر الشيخ سلطان بن زايد ممثل رئيس الدولة الرئيس الأعلى لنادي تراث الإمارات، وهذا النادي الذي يلتقي في رسالته في الحفاظ على التراث بحفظ العادات والتقاليد وإحياء الموروث الشعبي وتقديمه للأجيال اللاحقة مع رسالة المركز. وأشاد بالجهود التي قام بها المركز في ترميم هذه المخطوطات والتي استمرت لأكثر من سنة حتى أضحت في حلة جديدة والشكر موصول لكل من ساهم في حفظ التراث.