logo
28 فبراير 2023

الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات يزور مركز جمعة الماجد

زار معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة – الرئيس الأعلى لجامعة ‏الإمارات العربية المتحدة مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي بهدف الاطلاع على الدور المتميز الذي يضطلع به المركز في مجال حفظ التراث الإنساني وخدمة الباحثين والدارسين في جميع أنحاء العالم.
كان في استقبال معاليه الدكتور محمد كامل جاد، مدير عام المركز، والأستاذة شيخة عبد الله المطيري، رئيس قسم الثقافة الوطنية، والأستاذ أنور الظاهري، رئيس شعبة العلاقات العامة.
واستمع معالي زكي نسيبة خلال الزيارة إلى شرح مُفصّل من المدير العام عن عمل المركز والجهود التي يبذلها معالي جمعة الماجد مؤسس المركز ليكون منارة فكرية وخزانة الثقافة الإنسانية، ومُساهمته الكبيرة في حفظ مخطوطات تمبكتو في دولة مالي، وحيدر آباد في الهند، وداغستان وغيرها من الدول التي بحاجة إلى دعم من أجل إنقاذ تراثها. كما تحدث الدكتور محمد عن أجهزة الترميم التي دعم بها المركز مؤسسات ومراكز ومكتبات تلك الدول.
وقام معالي زكي نسيبة بجولة في أرجاء المركز يرافقه الدكتور محمد كامل جاد مع فريق العمل بدءاً من قسم المكتبات الخاصة، حيث اطّلع على أهم الكتب التراثية القيّمة التي تمّ إهداؤها إلى المركز، كما زار المعمل الرقمي للاطلاع على طرق تحويل الكتب إلى أوعية رقمية لتسهيل حفظها وتخزينها وإرسالها للباحثين والمهتمين. وتوجّه معاليه مع فريق المركز إلى قسم المخطوطات واطلع على بعض نوادر المخطوطات الأصلية التي يقتنيها المركز وكيفية حفظها وفهرستها. وكان ختام الجولة في قسم الحفظ والمعالجة والترميم، حيث استمع إلى شرح مُفصّل من الدكتور بسَّام داغستاني، رئيس القسم عن طرق الحفظ والصيانة والترميم التي يتّبعها المركز في حفظ الكتب والمخطوطات والوثائق.
في ختام الزيارة شكر معالي زكي أنور نسيبة مدير عام المركز وفريق العمل على حسن الاستقبال وقال: “أودّ الإشادة والثناء على الجهود المُميّزة والرائدة لكافّة العاملين في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث التي تُساهم في حفظ ورقمنة المخطوطات محلياً وفي العديد من الدول، ليتمّ تصنيفه كحصن ثقافي معرفي لا مثيل له في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف: لقد زرت خلال مسيرة حياتي العديد من المكتبات والمراكز الثقافية، وحرصت على معرفة عدد المخطوطات والكتب التي تحتضنها، غير أن ما شاهدته اليوم يفوق الوصف، حيث لا يتوقّف عمل المركز على جمع الكتب واقتنائها، ولكنه يُساهم أيضاً في حفظها واستمراريتها من خلال فهرسة المخطوطات وإدراج قواعد بياناتها وهذا برز جلياً بشكل مُتميّز مع مخطوطات تمبكتو التي قام المركز بإنقاذها.
وختم حديثه قائلاً: “إن جهود المركز في مجال ترميم وصيانة الكتب والمخطوطات هو إحياء للمعرفة الثقافية الغنية. أهنئ معالي جمعة الماجد على هذا الجهد الكبير والإنجاز العظيم في إنشاء هذا المركز الذي يُعتبر مصدر فخر لدولة الإمارات وللعالم العربي والتراث العالمي”.